📁 آخر الأخبار

غزوة ذي قَرَد (الغابة): أسرع غزوة في السيرة النبوية وبطولة سلمة بن الأكوع التي أبهرت النبي ﷺ

 غزوة ذي قَرَد (الغابة): نداء الخطر… وسيف النجدة في لحظات الفجر الأولى 🔥

كانت المدينة المنوّرة تنعم بهدوءٍ مؤقت بعد سلسلة من الغزوات، حين دوّى في سماء الصباح صوت استغاثةٍ يقطع السكون:

“يا خيل الله اركبي!”

لقد أغار عيينة بن حصن الفزاري على أطراف المدينة، فقتل راعي النبي ﷺ، وساق عشرين ناقة من نوق رسول الله ﷺ نحو الصحراء، وأسر امرأة من الأنصار.
كانت تلك اللحظة اختبارًا حقيقيًا ليقظة الدولة الإسلامية، وامتحانًا جديدًا لسرعة القيادة النبوية في مواجهة الخطر.

ما إن بلغ الخبر النبي ﷺ حتى نادى في المسلمين:

“يا خيل الله اركبي، واحتسبي الجنة!”
فانطلقت كتيبة سريعة من الفرسان بقيادة سلمة بن الأكوع رضي الله عنه، الذي امتطى فرسه وحده أولًا، وطارد العدو عبر الصحراء وهو يصرخ:
“خذها وأنا ابن الأكوع، واليوم يوم الرضع!”

كانت غزوة ذي قرد — أو كما تُعرف بـ غزوة الغابةغزوة الخاطف والردّ السريع، التي أثبتت أن الإيمان أسرع من السيف، والشجاعة لا تحتاج إلى جيشٍ كبير لتصنع مجدًا خالدًا.

وبين رمال الغابة وأشجارها، كُتبت قصة بطولةٍ فردية وجماعية، جسدت يقظة الدولة الإسلامية في وجه أي خطر، صغيرًا كان أو كبيرًا.
إنها غزوةٌ لا تشبه غيرها، غزوة البرق الإسلامي الذي سبق الغزو وأطفأ الفتنة قبل أن تشتعل.

سلمة بن الأكوع يقود فرسان المسلمين في مطاردة عيينة بن حصن الفزاري أثناء غزوة ذي قرد، والرايات الإسلامية ترفرف وسط غبار الصحراء.
مشهد فني يجسد بطولة سلمة بن الأكوع رضي الله عنه في مطاردة عيينة بن حصن الفزاري أثناء غزوة ذي قرد، الغزوة التي أظهرت سرعة استجابة المسلمين لحماية المدينة المنورة.


📅 متى وقعت غزوة ذي قَرَد وأين كانت؟ وما علاقتها بغزوات بني لحيان وبني المصطلق؟

🕰️ تاريخ غزوة ذي قرد وتسلسلها الزمني في السيرة

وقعت غزوة ذي قَرَد — وتُسمّى أيضًا غزوة الغابة — في جمادى الأولى من السنة السادسة للهجرة، أي بعد غزوة بني لحيان مباشرةً.
لم تمر سوى أيام قليلة على عودة النبي ﷺ من وادي غِرَان حتى باغت المدينة خبرٌ خطير:
عيينة بن حصن الفزاري، أحد زعماء غطفان، أغار على منطقة تُسمّى الغابة شمال المدينة، على بُعد نحو 12 كيلومترًا منها، وقتل راعي النبي ﷺ وساق نوقه، ثم فرّ مسرعًا نحو الصحراء.

جاءت هذه الغزوة امتدادًا طبيعيًا لسلسلة الأحداث التي شهدها العام السادس للهجرة، حيث واجه النبي ﷺ عدة محاولات من القبائل لإرباك المدينة بعد نجاحه في غزوة بني لحيان، لكن الردّ هذه المرة كان أسرع مما تخيّل الأعداء.

🏜️ مكان غزوة ذي قرد (الغابة)

وقعت الغزوة في موضعٍ يُعرف بـ ذي قَرَد، وهو وادٍ تحيط به الأشجار الكثيفة، يقع على طريق خيبر شمال المدينة المنورة، وتنتشر فيه المراعي والمياه.
كانت المنطقة تُستخدم لرعي أنعام النبي ﷺ والمسلمين، ولهذا مثّلت أول خطوط الدفاع الاقتصادية للمدينة.

من هذا المكان بدأت مطاردة خاطفة استمرت يومًا وليلة، اشترك فيها مجموعة صغيرة من الصحابة ببطولة أسطورية بقيادة سلمة بن الأكوع رضي الله عنه، الذي دوّن اسمه في سجلّ الأبطال قبل أن يصل الجيش الإسلامي بقيادة النبي ﷺ نفسه.


⚔️ مطاردة سلمة بن الأكوع للفزاريين… بطولة رجل واحد ترجّ جبال الحجاز

🐎 البطل الذي سبق الجيش إلى النصر

ما إن بلغ النبي ﷺ خبر الغارة على الإبل حتى صاح من فوره:

“يا خيل الله اركبي، واحتسبي الجنة!”
وانطلق الرجال لتجهيز الخيل والسلاح، لكن سلمة بن الأكوع رضي الله عنه لم ينتظر أحدًا.
امتطى فرسه وحيدًا، وحمل قوسه وسهامه، وانطلق خلف الغزاة قبل أن يخرج الجيش، وهو يصرخ بصوتٍ يسمعه الجميع:
“خذها وأنا ابن الأكوع، واليوم يوم الرضع!”

كان سلمة يجري على قدميه أحيانًا ويمتطي فرسه أحيانًا، يسبق الريح، حتى أدرك القوم عند ذي قَرَد، فأخذ يرشقهم بالسهام وهو يتنقّل بين الصخور والوديان كالشبح.
كلما اقتربوا منه تراجع قليلًا ليغريهم بالمطاردة، حتى فرّق صفوفهم وأرهقهم من الخوف والتعب.

🌅 تدخل الجيش الإسلامي بقيادة النبي ﷺ

في تلك اللحظات، كان النبي ﷺ قد خرج بنفسه على رأس مئتين من المهاجرين والأنصار، ومعه كبار القادة مثل أبو بكر الصديق، عمر بن الخطاب، وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهم.
وانطلق الجيش حتى وصل إلى سلمة بن الأكوع الذي كان لا يزال يقاتل بمفرده، فلما رآه النبي ﷺ قال إعجابًا به:

خيرُ رَجْلٍ سَلَمَةُ بْنُ الأكوع!”

ثم قال له وهو يبتسم:

“ملكتم فأحسنوا الأسر.”
فأخذ المسلمون ما تبقى من الغزاة أسرى، واستعادوا الإبل والمرأة الأسيرة، دون أن يُقتل منهم أحد.

🏆 بطولة سلمة تخلّد في كتب السيرة

قال سلمة رضي الله عنه: “خرجتُ في غزوة ذي قرد، وما كان معي سيف، وإنما كنت أرميهم بالسهام وأرددهم عن الماء، حتى جاء رسول الله ﷺ والناس.”

لقد كانت بطولته في تلك الغزوة أنشودة شجاعةٍ تُروى للأجيال، إذ واجه وحده عصابة مسلحة من فرسان غطفان، فأجبرهم على الفرار، وأعاد الإبل التي نهبوها.
وكانت تلك اللحظة إعلانًا أن المدينة المنوّرة محصنة بالإيمان قبل السلاح، وبالرجال قبل الجدران.


🐫 استعادة الإبل والعودة إلى المدينة المنورة يوم فرح فيه النبي ﷺ بنصرٍ بلا دماء

🕌 عودة الغنائم واسترجاع النوق النبوية

بعد أن التقى النبي ﷺ بفرسانه وسلمة بن الأكوع رضي الله عنه، أمر بتفقد الإبل والنساء والأموال، فوجدوا أن جميع النوق التي نهبها عيينة بن حصن قد عادت إلى أصحابها، دون أن تُراق نقطة دم واحدة.
كانت تلك اللحظة مفعمة بالفخر، فقد استعاد المسلمون كرامتهم وممتلكاتهم خلال يومٍ واحد فقط، بعد أن أراد العدو إذلالهم وسرقة رمز قوتهم الاقتصادية.

وفي مشهدٍ مؤثر، رأى النبي ﷺ الإبل التي أُخذت منه، فابتسم وقال بصوتٍ مملوءٍ بالرضا: “إنها لن تُرَدَّ عليّ إلا بفضل الله، ثم بفضل فرسان الله.”

كانت غزوة ذي قرد أول غزوة تُستعاد فيها الغنائم كاملة دون قتالٍ مباشر، وهو ما اعتبره الصحابة نصرًا من الله وتوفيقًا عظيمًا.

🌄 فرحة أهل المدينة المنورة واستقبال الصحابة الأبطال

حين عاد النبي ﷺ إلى المدينة، استقبله الصحابة بالتكبير والتهليل، والنساء والأطفال يخرجون إلى الطرقات فرحين بعودة الجيش سالمًا.
كانت المدينة كلها تتحدث عن سلمة بن الأكوع، وعن سرعته في اللحاق بالعدو، وشجاعته التي أرعبت الغادرين حتى هربوا من غير قتال.

قال النبي ﷺ لأصحابه في مجلسه بالمسجد:

“لقد نصر الله عبده، وأعزّ جنده، وهزم الأحزاب وحده.”
ثم دعا بالبركة لسلمة بن الأكوع ولأصحابه الذين شاركوا في المطاردة، ودعا لهم بالأجر العظيم، وقال عن سلمة:
“خيرُ رجالنا الأكوع.”

⚖️ نصرٌ بلا دماء ودروسٌ باقية

كانت غزوة ذي قرد نصرًا مختلفًا؛ لم تُرفع فيها السيوف، لكنها أثبتت أن الهيبة النبوية وحدها كافية لحماية المدينة، وأن الإيمان إذا استقر في القلوب جعل أصحابه أسرع من العاصفة وأقوى من السيوف.
ومنها تعلمت الأمة أن النصر لا يحتاج دائمًا إلى معركة، بل أحيانًا إلى إقدام رجلٍ واحدٍ صادقٍ في نواياه، مخلصٍ في إيمانه.

أهل المدينة المنورة يستقبلون جيش المسلمين العائد من غزوة ذي قرد بالفرح والتكبير، والرايات الإسلامية ترفرف في أجواء الغروب.
مشهد فني يجسد فرحة أهل المدينة المنورة بعودة الأبطال من غزوة ذي قرد بعد استعادة الإبل والنصر بلا قتال، في لحظة عز وبهجة جماعية.


🏆 نتائج غزوة ذي قرد والدروس القيادية والعسكرية في سرعة الاستجابة النبوية

⚔️ النتائج العسكرية والسياسية لغزوة ذي قرد

  1. انتصار خاطف دون قتال: كانت غزوة ذي قرد واحدة من أسرع الغزوات في تاريخ المدينة؛ فقد بدأت وانتهت في يومٍ واحدٍ فقط، واستُعيدت فيها الإبل والغنائم دون سفك دماء.
  2. إثبات يقظة الدولة الإسلامية: أظهرت الغزوة أن المدينة المنورة تمتلك نظام إنذار واستجابة فورية، وأن المسلمين قادرون على التحرك خلال دقائق لأي تهديد.
  3. إعادة هيبة المسلمين في الحجاز: بعد هذه الغزوة لم يجرؤ أحد من القبائل المحيطة على مهاجمة المدينة مرة أخرى، بعدما رأوا سرعة ردّ الفعل النبوي.
  4. تكريم الأبطال وتشجيع المبادرة الفردية: كرّم النبي ﷺ سلمة بن الأكوع أمام الصحابة، مما رسّخ مبدأ المبادرة في سبيل الله دون انتظار الأوامر.
  5. رسالة ردع لقبائل غطفان: تلقّت غطفان رسالة واضحة: أن الغدر أو الطمع في المسلمين له ثمن، حتى لو كان الهدف مجرد نوق أو غنائم.

💡 الدروس والعبر من غزوة ذي قرد (الغابة)

  • أن القيادة الحكيمة تعرف متى تتحرك بسرعة ومتى تنتظر: فالنبي ﷺ لم يتردد لحظة واحدة في التحرك بنفسه رغم ضآلة الحادثة.
  • أن الشجاعة الفردية يمكن أن تغيّر مجرى الأحداث: فبطولة سلمة بن الأكوع وحدها قلبت موازين القوة وأوقفت الغزاة قبل وصول الدعم.
  • أن النصر لا يقاس بالدماء بل بالنتائج: فاستعادة الكرامة والممتلكات دون قتال يُعدّ من أرقى صور النصر.
  • أن الإسلام دين النظام والانضباط: فقد تحركت الكتائب بانتظام وهدف محدد، ما يعكس احترافية عسكرية نبوية مبكرة.
  • أن حماية الأمة مسؤولية جماعية: إذ لبّى كل من سمع النداء “يا خيل الله اركبي” دون تردد أو انتظار.

🕊️ الأثر النفسي والروحي لغزوة ذي قرد

أعادت الغزوة الثقة للمجتمع المدني، وأثبتت أن المدينة المنورة ليست هدفًا سهلًا، وأن الحراسة الإيمانية التي بناها النبي ﷺ أقوى من الأسوار.
أما على الصعيد الروحي، فقد رأى الصحابة أن الله نصرهم بالسرعة والنية قبل السيف، فكان هذا النصر دليلًا على أن من صدق مع الله نُصر ولو كان وحده.


الأسئلة الشائعة حول غزوة ذي قرد (الغابة)

📅 متى وقعت غزوة ذي قرد؟

وقعت غزوة ذي قرد — وتُسمّى أيضًا غزوة الغابة — في جمادى الأولى من السنة السادسة للهجرة، الموافق تقريبًا سبتمبر عام 627 ميلاديًا.
جاءت بعد غزوة بني لحيان مباشرةً، واستمرت يومًا واحدًا فقط، وكانت من أسرع الغزوات في السيرة النبوية.

⚔️ ما سبب غزوة ذي قرد؟

كان سبب الغزوة هو أن عيينة بن حصن الفزاري أغار على منطقة تُعرف بـ الغابة شمال المدينة، فقتل راعي النبي ﷺ، وساق عشرين ناقة من نوق رسول الله ﷺ، وأسر امرأة من الأنصار.
فخرج النبي ﷺ بنفسه ومعه الصحابة لاستعادة الإبل والأسيرة، وكانت تلك غزوة دفاعٍ وردّ سريع على العدوان.

🏜️ أين وقعت غزوة ذي قرد؟

وقعت الغزوة في منطقة ذي قرد شمال المدينة المنورة، على بُعد نحو 12 كيلومترًا منها، في طريق خيبر.
المكان عبارة عن وادٍ تحيط به أشجار الغابة ومراعي الإبل، وهو الموضع الذي كانت ترعى فيه أنعام المسلمين، لذا كانت له أهمية اقتصادية واستراتيجية كبيرة.

🐎 من هو بطل غزوة ذي قرد؟

البطل الأول في هذه الغزوة هو الصحابي سَلَمة بن الأكوع رضي الله عنه، الذي انطلق وحده قبل خروج الجيش، وطارد العدو برماحه وسهامه، حتى أخافهم وفرّق صفوفهم واستعاد الإبل.
وقد قال النبي ﷺ عنه يومها:

“خيرُ رجالنا الأكوع.”
فخلّده التاريخ كبطلٍ سابقٍ للجيش بنصره الفردي العظيم.

🕌 هل شارك النبي ﷺ بنفسه في غزوة ذي قرد؟

نعم، خرج النبي ﷺ بنفسه ومعه نحو مئتين من المهاجرين والأنصار بعد أن بلغه الخبر، والتحق بسلمة بن الأكوع في ميدان المطاردة، واسترجعوا جميع الإبل والمرأة الأسيرة دون قتال.
وكانت تلك رسالة قوة ويقظة للدولة الإسلامية أمام القبائل المحيطة.

🏆 ما نتائج غزوة ذي قرد؟

  1. استعادة جميع الإبل والأسيرة دون خسائر.
  2. ردع غطفان وزعيمها عيينة بن حصن.
  3. رفع معنويات المسلمين وتثبيت هيبة المدينة.
  4. تكريم سلمة بن الأكوع أمام الصحابة.
  5. ترسيخ مبدأ التحرك السريع لحماية الأمة.

💡 ما الدروس المستفادة من غزوة ذي قرد؟

  • أن الاستجابة السريعة للعدوان هي من دلائل القيادة النبوية الذكية.
  • أن البطولة الفردية يمكن أن تغيّر موازين المعركة.
  • أن الإيمان والشجاعة هما أقوى سلاح في وجه الغدر.
  • أن المدينة كانت دائمًا محمية بالله ثم برجالها المؤمنين.

🏁 الخاتمة: غزوة ذي قَرَد… سرعة القرار ووفاء الشجعان

كانت غزوة ذي قَرَد (الغابة) صفحة قصيرة في السيرة النبوية لكنها مكتوبة بحروف البطولة الخالدة.
لم تكن حربًا كبرى، لكنها كانت اختبارًا حقيقيًا لليقظة النبوية والجاهزية الإيمانية في مواجهة أي خطر يهدد المدينة المنوّرة.

فيها رأينا كيف يتحرك جيش الإسلام كجسدٍ واحدٍ، وكيف يسبق الإيمانُ السيوفَ إلى ميدان النصر.
غزوة أظهرت أن القيادة النبوية لا تنتظر الخطر ليصل إلى الأسوار، بل تذهب إليه قبل أن يقترب، وأن رجلاً واحدًا صادقًا مثل سلمة بن الأكوع قادرٌ على إشعال جذوة العزّة في قلوب أمة بأكملها.

كانت تلك الغزوة درسًا خالدًا في أن النصر لا يحتاج إلى كثرةٍ ولا ضجيجٍ، بل إلى صدقٍ وسرعةٍ ووفاءٍ.
ومنها تعلم المسلمون أن حماية الأمة لا تأتي فقط من الجيوش، بل من القلوب التي لا تعرف الخوف حين يُنادَى: “يا خيل الله اركبي!”

💬 أسئلة تفاعلية للقارئ الكريم

  1. برأيك، هل بطولة سلمة بن الأكوع كانت معجزة فردية أم ثمرة تربية نبوية جماعية؟
  2. ما الذي يعجبك أكثر في غزوة ذي قرد — سرعة القرار أم فرحة المدينة بالنصر دون دماء؟
  3. كيف يمكننا اليوم أن نستلهم من هذه الغزوة روح الاستجابة السريعة والتعاون الجماعي في الأزمات؟

📣 شارك المقال مع أصدقائك
وساهم في نشر قصة البطولة النبوية التي تُعلّمنا أن الشجاعة ليست في السيف،
بل في النية، والإيمان، والاستجابة حين يدعو الحق. ⚔️✨


📚 المصادر والمراجع التاريخية لغزوة ذي قرد (الغابة)

المصدرالمؤلفالوصف
📘 سيرة ابن هشامعبد الملك بن هشامأوضح تفاصيل الغارة التي شنّها عيينة بن حصن، وسرد بطولة سلمة بن الأكوع ومطاردته للفزاريين بدقة.
📗 الطبقات الكبرىابن سعدذكر أسماء الصحابة المشاركين، وعدد الجيش، وموقع ذي قرد بالنسبة للمدينة.
📙 البداية والنهايةابن كثير الدمشقيتناول الغزوة في سياق الأحداث بين بني لحيان وبني المصطلق، وربطها بتطور القوة الإسلامية في السنة السادسة للهجرة.
📕 صحيح البخاري – كتاب المغازيالإمام البخاريأورد الروايات الصحيحة عن بطولة سلمة بن الأكوع وقول النبي ﷺ “خير رجالنا الأكوع”.
📖 زاد المعاد في هدي خير العبادابن القيم الجوزيةشرح الدروس القيادية والعسكرية المستفادة من سرعة القرار النبوي وحسن التدبير.
📒 دلائل النبوةالإمام البيهقيتناول الأثر المعنوي للغزوة وفرحة النبي ﷺ وأهل المدينة بعودة الإبل دون قتال.

🕰️ ملاحظة تاريخية

وقعت غزوة ذي قَرَد (الغابة) في جمادى الأولى من السنة السادسة للهجرة (سبتمبر 627م)،
على بعد نحو 12 كيلومترًا من المدينة المنورة في منطقة رعوية تُعرف بـ الغابة.
قاد الغزوة النبي ﷺ بنفسه، وبرز فيها البطل سلمة بن الأكوع رضي الله عنه بمطاردته للغزاة قبل وصول الجيش.
استعاد المسلمون جميع الإبل، وأُسر عدد من الغزاة دون وقوع معركة، فكانت نصرًا إيمانيًا سريعًا ومجيدًا أظهر يقظة الأمة وهيبتها.

بهذه الغزوة، اكتملت منظومة الدفاع النبوي في المدينة، وبدأت مرحلة جديدة من الاستقرار والقوة السياسية التي مهدت لغزوات بني المصطلق، والحديبية، وخيبر لاحقًا.



عصور ذهبية
عصور ذهبية
تعليقات