ليلة الهجرة النبوية: كيف نام علي بن أبي طالب في فراش الموت وحملت أسماء بنت أبي بكر سرّ النبي؟

 🌙 هجرة النبي: ليلة الهجرة ودور علي وأسماء الليلة التي انقسم فيها التاريخ نصفين

كانت مكة في تلك الليلة تبدو ساكنة،
لكن تحت هذا السكون كان الغليان أشدّ من النار.
في البيوت، خوف،
وفي الطرقات، عيون تترصد،
وفي دار الندوة، مؤامرة اكتملت تفاصيلها،
وفي قلب النبي ﷺ… يقين لا تهزّه الجبال.

لم تكن تلك الليلة عادية،
بل كانت الليلة التي انتقل فيها الإسلام من مرحلة الاستضعاف إلى مرحلة القوة.
الليلة التي اجتمع فيها الخوف والشجاعة،
الظلام والنور،
المؤامرة والحكمة.

وفي قلب هذه الليلة،
برز اسمان كبيران حملا جزءًا من قدر الأمة:

• علي بن أبي طالب – الشاب الذي نام في فراش يواجه الموت.
• أسماء بنت أبي بكر – الفتاة التي حملت الطعام والسر في قلبها رغم الخطر.

هذه الليلة لم تكن مجرد انتقال من مكة إلى المدينة،
بل كانت ليلة ولادة أمة جديدة.

مشهد فني واقعي يجسد اجتماع قريش في دار الندوة ليلة الهجرة، حيث اجتمع زعماؤها بوجوه غاضبة لاتخاذ أخطر قرار في تاريخ الدعوة لإيقاف النبي ﷺ.

---

⚔️ اجتماع دار الندوة… الليلة التي قررت فيها قريش قتل النبي

🔹لحظة اجتماع قريش لا تشبه أي اجتماع آخر

في ذلك الليل المكفهر،
اجتمع سادة قريش في دار الندوة،
أبو جهل،
أبو سفيان،
صفوان بن أمية،
وغيرهم من كبار القبائل.

لم يكن اجتماعًا عاديًا،
بل كان أخطر اجتماع عُقد منذ بداية الدعوة.
كل رجل منهم دخل وهو يحمل خوفًا في قلبه،
خوفًا من انتشار الإسلام،
وخوفًا من خروج النبي ﷺ إلى المدينة،
حيث تنتظره بيئة آمنة وجاهزة.

جلسوا في دائرة واحدة،
تعلو وجوههم الغضب،
وتشتعل أعينهم بالكره،
وكأنهم على وشك اتخاذ قرار يغير مستقبل مكة كلها.

🔹القلق الأكبر لقريش: “إن خرج محمد لن نقدر عليه بعد اليوم”

قال أحدهم بصوت مضطرب:
“إن تركتموه يخرج إلى يثرب، فوالله ليكونن له شأن عظيم،
وسيجتمع الناس حوله، ولن تقدروا عليه بعد ذلك.”

كانت كلمات صادقة من قلب خائف،
فقد رأوا كيف يهاجر المسلمون واحدًا تلو الآخر،
وكيف تنتشر الدعوة في المدينة بسرعة لا يوقفها شيء.

ولهذا كان خروج النبي ﷺ هو الكابوس الحقيقي لقريش،
فإن وصل إلى المدينة،
فإن ميزان القوة سيتحوّل نهائيًا.

🔹المقترحات تتوالى… والهدف واحد

بدأت الآراء تُطرح:

• نحبسه حتى يموت داخل السجن.
• ننفيه إلى خارج مكة فلا يعود.
• نفرض عليه الإقامة الجبرية فلا يتحرك خطوة.
• نرسل من يقتله سرًا في الطريق.

لكن كل رأي كان يسقط أمام خوف آخر:

1. السجن قد يجلب عليه قومه
2. النفي قد يقويه خارج مكة
3. الإقامة الجبرية غير ممكنة مع وجود من يحميه
4. القتل السري قد يفتح حربًا قبلية

كانوا يتخبطون بين الخوف والجهل…
إلى أن جاءت أخطر كلمة في الاجتماع.

🔹رأي أبي جهل… أخطر مقترح في تاريخ مكة

قال أبو جهل بصوت ممتلئ حقدًا:
“نأخذ من كل قبيلة فتى شجاعًا،
يضربونه ضربة رجل واحد،
فيتفرق دمه بين القبائل،
فلا يستطيع بنو هاشم حرب العرب كلها.”

ساد الصمت…
ثم بدأت الرؤوس تهتز بالموافقة.
كان رأيًا شيطانيًا،
لكنه بدا لهم حلًا “ذكيًا”.

قرروا تنفيذ الخطة في الليلة نفسها…
الليلة التي سينام فيها النبي ﷺ في بيته.

لكنهم لم يعلموا أن هناك شابًا سيقف بين الموت والنبي ﷺ…
شخصًا لم تخطر شجاعته على بالهم.

---

🛏️ علي بن أبي طالب… الشاب الذي نام في فراش الموت

🔹لحظة الاختيار… حين قال النبي لعلي: “نم في فراشي”

بعد أن اكتملت مؤامرة قريش،
عاد النبي ﷺ إلى بيته في الهدوء نفسه الذي اعتاد عليه.
لكن قلبه كان يحمل قرارًا مصيريًا:
لا بد من شخص ينام في فراشه
ليظن المشركون أن النبي ما زال في الداخل
حتى يبدأ الهجرة دون أن يلتفت إليه أحد.

فالتفت إلى علي بن أبي طالب وقال له بصوت يملؤه اليقين:
“نم على فراشي، وتَسَجَّ ببردي هذا.”

لم يكن الطلب عاديًا،
ولا مجرد تضحية صغيرة،
بل كان دعوة لمواجهة الموت وجهًا لوجه.

ومع ذلك…
لم يتردد علي لحظة.

🔹شجاعة لا يمكن تصورها في شاب في بداية عمره

كان عليٌّ شابًا لم يتجاوز الثالثة والعشرين،
ومع ذلك وقف أمام القرار بثبات رجل يقف في نهاية تجربته لا في بدايتها.

لم يسأل:
لماذا أنا؟
هل سينجح الأمر؟
هل سأموت الليلة؟

بل قال بقلب ثابت:
“أفديك يا رسول الله.”

بهذه الكلمات لم يكن عليٌّ يمنح النبي ﷺ حياته فقط،
بل كان يحمي الخطة كاملة،
ويمنع قريشًا من اكتشاف خروج النبي قبل الفجر،
وهو ما كان سيُفشل الهجرة كلها.

🔹اللحظة التي تمدد فيها عليٌّ على الفراش… بين الظلام والموت

دخل علي الغرفة،
ونظر إلى الفراش الذي يعرف أنه سيكون
مسرحًا للعدوان خلال لحظات.

ثم تمدد بكل هدوء،
غطى جسده برداء النبي ﷺ،
وكأنه يحتضن شرفًا أعظم من الحياة نفسها.

لم يكن الليل عاديًا،
فالهواء كان ثقيلًا،
والصمت مخيفًا،
والظلام يحيط بالبيت من كل جانب.
لكن في قلب علي…
لم يكن هناك إلا نور الطاعة،
وثقة من يعرف أن الموت في سبيل النبي ﷺ حياة.

🔹المشركون يطوّقون البيت… وعليٌّ بن أبي طالب يراقب أنفاسهم خلف الجدار

تجمّع الشبان المختارون من قبائل قريش حول البيت،
كل واحد منهم يحمل سيفه،
وعلى وجهه استعداد لارتكاب أبشع جريمة.

كانوا يراقبون الباب،
وينتظرون لحظة الفجر
ليقتحموا البيت ويقتلوا النبي ﷺ قتلة رجل واحد.

لم يكن أحد منهم يتخيل
أن الذي ينام خلف الجدار
ليس محمدًا ﷺ
بل علي بن أبي طالب.

أما عليٌّ…
فكان يسمع الهمسات،
يرى الظلال تتحرك،
ويعرف تمامًا أنه قد لا يخرج حيًا.
ومع ذلك لم يتحرك…
ولم يتردد…
ولم يفكر في الفرار.

لقد تحوّل إلى سور حيّ يحمي النبي
حتى يكتمل طريق الهجرة.

---

🌙 خروج النبي ﷺ من بين المشركين… المعجزة التي بدأت بها الهجرة

🔹لحظة خروج النبي ﷺ… حين تفتح السماء طريقًا لا تراه العيون

بينما كان عليٌّ نائمًا في الداخل،
وكان المشركون يحيطون بالبيت من الخارج،
خرج النبي ﷺ بهدوء عجيب،
وكأن خطواته تمشي فوق نور لا تراه أعين البشر.

فتح الباب،
ورفع بصره نحو السماء،
وبين يديه قبضة من التراب،
ثم قرأ:
﴿يس. والقرآن الحكيم… فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ﴾.

نثر التراب فوق رؤوسهم،
ومع ذلك…
لم يتحرك أحد منهم،
لم يمد أحد يده،
لم يلمحوه،
لم يسمعوا وقع قدميه.

كانت معجزة تمشي على الأرض،
ليعلن الله بها
أن الهجرة ليست نجاة فقط،
بل بداية قوة لا يستطيع بشر إيقافها.

🔹النبي ﷺ يعبر بين المشركين… والعيون المفتوحة لا ترى شيئًا

كان الشبان من قريش يقفون بالسيوف في أيديهم،
عيونهم مفتوحة،
وأجسادهم مستعدة للقتل،
ورغم ذلك—
مرت بينهم أقدس خطوة في التاريخ
ولم يحسّوا بها.

لم يكن في الأمر سحرًا بشريًا،
ولا خداعًا،
بل كانت حماية ربانية خالصة،
لأن النبي ﷺ كان في طريق تنفيذ قدرٍ أكبر من مكة وأكبر من قريش.

كل خطوة يخطوها،
كانت تمهد الطريق لولادة دولة جديدة في المدينة.

🔹فشل المؤامرة قبل أن تبدأ… وقريش تكتشف الحقيقة متأخرة

بعد مرور وقتٍ طويل،
اقتحم المشركون البيت دفعة واحدة،
وصاح أحدهم:
“هو نائم… لقد نجحنا!”

لكن حين كشفوا الغطاء،
ونظروا إلى الوجه النائم،
كانت الصدمة:

“هذا ليس محمدًا… هذا علي!”

ارتفعت أصواتهم بالذهول والغضب،
وفهموا أنهم خُدعوا،
وأن النبي ﷺ خرج من بينهم وهم واقفون حراسًا عليه دون أن يشعروا.

في تلك اللحظة،
بدأت قريش تدرك أن الخطة قد فشلت،
وأن الهجرة أصبحت أمرًا واقعًا،
وأن النبي ﷺ الآن خارج حدود سيطرتهم.

🔹عليٌّ بن أبي طالب ينهض من فراش الموت… ليؤدي مهمة أخرى

حين كشفوا الغطاء عن علي،
رفع رأسه بثبات لم يفهمه أحد.
لم يصرخ،
لم يتراجع،
لم يعتذر،
بل قال لهم بجرأة:
“ما شأنكم؟”

لم يكن هدف النبي ﷺ أن يعرّض عليًا للموت،
بل ليعطي الوقت الكافي للخروج،
وبمجرد أن مرّت تلك الساعات،
نهض عليٌّ ليبدأ مهمته الجديدة:
إعادة أمانات النبي ﷺ إلى أهل مكة،
حتى الذين أرادوا قتله.

كانت تلك الليلة درسًا في الأمانة،
والشجاعة،
والحكمة.

---

🧕 أسماء بنت أبي بكر… المرأة التي حملت الطعام والسر رغم الخطر

🔹أسماء بنت أبي بكر فتاة شابة… لكن قلبها كان أثبت من الجبال

كانت أسماء بنت أبي بكر في تلك الليلة شابة في أوائل العشرينات،
لكن قلبها كان يحمل من الشجاعة ما ينوء به الرجال.
حين علمت بأن النبي ﷺ سيخرج من مكة،
وأن أباها سيكون معه،
لم تتردد لحظة في حمل جزء من هذه المهمة العظيمة.

لم تكن مجرد ناقلة طعام،
بل كانت حلقة الوصل بين النبي ﷺ وبين من بقي في مكة،
تتحرك ليلًا،
وتسير في طرق خطرة،
وتتحمل مسؤولية لا يتحملها إلا أصحاب الإيمان الراسخ.

🔹أسماء تجهز الطعام والماء… تحت أنف قريش

عندما خرج النبي ﷺ إلى غار ثور،
احتاج إلى طعام يكفيه هو وأبو بكر لعدة أيام،
وإلى ماء،
وإلى أدوات السفر.

كانت أسماء تقوم بكل ذلك دون أن تشعر بها قريش،
تقطع الخبز،
تجمع التمر،
تملأ القربة،
وتربطها بحزامها.

لكن حين لم تجد حبلًا تربط به الطعام والقربة،
شقّت نطاقها نصفين،
وجعلت منه نطاقين:
واحدًا للطعام،
وآخر للقربة.

ومنذ ذلك اليوم لقبت بـ “ذات النطاقين”،
لقب سيبقى محفورًا في التاريخ.

🔹الطريق الليلي إلى الغار… فتاة تمشي في ظلام يحيط به الخطر

لم يكن الطريق إلى غار ثور طريقًا آمنًا.
كان مليئًا بعيون قريش،
وكل حركة فيه قد تكشف الخطة كلها.

ومع ذلك خرجت أسماء في الليل،
تحمل الطعام والشراب،
تمشي في شعاب قاحلة،
وتصعد الصخور،
وتقطع مسافات طويلة بمفردها،
لتصل إلى الغار دون أن يشعر بها أحد.

كانت خطواتها
تشبه خطوات جنودٍ يسيرون بثقة،
وليس فتاة صغيرة في ليل يخاف فيه الرجال أنفسهم.

🔹أسماء بنت أبي بكر مواجهة أبي جهل… عندما وقفت امرأة في وجه طاغية قريش

حين علمت قريش بخروج النبي ﷺ،
جنّ جنون أبي جهل.
توجه مباشرة إلى بيت أبي بكر،
وطرق الباب بعنف،
وطلب أسماء.

فتحَت له الباب،
فوقف أمامها وقال بصوت مملوء غضبًا:
“أين أبوكِ يا أسماء؟”

قالت بثبات:
“لا أدري.”

رفع أبو جهل يده ولطمها لطمة شديدة أسقطت قرطها من أذنها،
لكنها لم تَظهر خوفًا،
بل ثبتت على ردّها،
ولم تنطق بكلمة تكشف سر الخطة.

تلك اللحظة وحدها
كانت كافية ليدرك التاريخ
أن النساء كُنّ جزءًا أصيلاً من حماية الدعوة.

🔹استمرارأسماء بنت أبي بكر في حمل الإمدادات… حتى اكتملت مرحلة الاختفاء

لم يكن دور أسماء ليلة واحدة فقط،
بل كانت تذهب مرارًا إلى الغار،
تحمل الأخبار،
وتجلب الطعام،
وتتابع تحركات قريش،
وتعود ليلًا عبر الجبال نفسها.

كان دورها حيويًا لنجاح المرحلة الأولى من الهجرة،
وهي مرحلة الاختفاء التي سبقت الانطلاق من مكة.

لقد أثبتت أسماء أن الشجاعة ليست حكرًا على السيوف،
بل قد تكون في يد فتاة تحمل قربة ماء
وتصنع التاريخ بخطوات ثابتة.:

---

❓ الأسئلة الشائعة حول ليلة الهجرة ودور علي بن أبي طالب وأسماء بنت أبي بكر

1. ما هي أخطر لحظة في ليلة الهجرة؟

أخطر لحظة كانت حين طوّقت قريش بيت النبي ﷺ بسيوفها،
وانتظرت الفجر لقتل النبي ﷺ،
بينما كان علي بن أبي طالب نائمًا في فراشه ليشتت انتباههم،
حتى يخرج النبي ﷺ آمنًا بإذن الله.

2. لماذا نام علي بن أبي طالب في فراش النبي؟

نام علي رضي الله عنه في فراش النبي ﷺ تنفيذًا لخطة دقيقة تهدف إلى تأخير اكتشاف خروج النبي،
وكان بذلك يفدي رسول الله بنفسه،
ويمنح الخطة وقتًا كافيًا للنجاح.

3. ما هو دور أسماء بنت أبي بكر في ليلة الهجرة؟

كانت أسماء حلقة الوصل بين النبي ﷺ وبين مكة،
تحمل له ولأبي بكر الطعام والماء إلى غار ثور،
وتنقل الأخبار،
وتواجه قريش بثبات،
حتى لقّبت بـ ذات النطاقين.

4. كيف خرج النبي ﷺ من بين المشركين دون أن يروه؟

خرج النبي ﷺ بعد أن نثر التراب على رؤوسهم وقرأ الآية:
﴿فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ﴾،
فأغشاهم الله فلم يروا خروجه،
وكانت تلك معجزة بدأت بها الهجرة.

5. لماذا اختار النبي ﷺ غار ثور لا الطريق المباشر؟

لأن الطريق المباشر معروف،
ولو خرج منه لكان أول مكان تصل إليه قريش.
اختيار غار ثور كان جزءًا من خطة الهجرة السرية،
لإخفاء أثر النبي ﷺ في الأيام الأولى.

6. ما علاقة ليلة الهجرة بدور النساء في الدعوة؟

تبيّن ليلة الهجرة أن النساء شاركن مشاركة حقيقية:
حمل الطعام،
نقل المعلومات،
تحمل الأخطار،
والثبات أمام قريش.
وكانت أسماء نموذجًا لذلك الدور العظيم.

7. كيف تعاملت قريش بعد اكتشاف خروج النبي؟

تفاجأت بشدة حين كشفت الغطاء من على فراش النبي ﷺ ووجدت عليًا بدلاً منه،
فأدركت أن الخطة فشلت،
وبدأت في اللحاق بالنبي ﷺ،
لكن التفاصيل الخاصة بالطريق تذكر في مقال “رحلة الهجرة”.

---

📝 الخاتمة:دور علي بن أبي طالب وأسماء بنت أبي بكر ليلة غيرت طريق التاريخ

كانت ليلة الهجرة لحظةً يقف عندها الزمن.
ليلة تداخل فيها الخوف مع الشجاعة،
والظلام مع النور،
والغدر مع الحماية الإلهية.

في تلك الليلة،
سقطت مؤامرة قريش قبل أن تبدأ،
وخرج النبي ﷺ من بين أيديهم معجزًا،
ونام عليٌّ في فراش الموت بثبات لا يشبه ثبات البشر،
وحملت أسماء الطعام والسر تحت تهديد السيوف،
لتعلن للعالم أن الدعوة لا تقوم برجال فقط،
بل برجال ونساء يصنعون التاريخ معًا.

لم تكن الهجرة مجرد انتقال،
بل كانت انعطافة كبرى
نقلت الإسلام من مرحلة الضعف إلى مرحلة التمكين.
ومن قلب تلك الليلة وُلد عصر جديد،
وبدأت الدولة التي ستغيّر مجرى العالم.

وهكذا…
تبقى ليلة الهجرة درسًا خالدًا في الشجاعة،
والثبات،
والتضحية،
والتوكل على الله،
وقوة الإيمان حين يواجه الظلام.

❓ أسئلة للقارئ

1. ما أكثر موقف في ليلة الهجرة أثّر فيك وأثار دهشتك؟
2. هل ترى أن شجاعة عليٍّ أم صمود أسماء كان لهما الأثر الأكبر في نجاح الليلة؟
3. أي جزء تتمنى لو شاهدته بعينيك من أحداث ليلة الهجرة؟

📣 دعوة لمشاركة المقال

إن وجدت في هذا المقال ما أضاف لك فهمًا أو إثارة أو قيمة،
فلا تتردد في مشاركته الآن مع من يهتم بالسيرة النبوية،
فربما تهدي غيرك إلى قصة عظيمة لم يعرف جمال تفاصيلها من قبل.

---

📚 المصادر التاريخية عن دور علي بن أبي طالب وأسماء بنت أبي بكر

---

📝 الملاحظات التاريخية

تم الاعتماد على الروايات المتفق عليها بين جمهور علماء السيرة،
والالتزام بالتسلسل الدقيق لليلة الهجرة دون التطرق لأحداث الطريق،
لأن هذا المقال مخصص فقط لليلة الخروج ودور علي وأسماء.

---