🌙 ليلة واحدة… غيّرت علاقة الإنسان بالسماء
في عمق ليل مكة، وبعد سنوات من الألم والاضطهاد، وبين جراح عام الحزن ورحلة الطائف القاسية، كانت السماء تُعِدّ لرسول الله ﷺ منحة لا تُشبِه أي منحة…
رحلة لا تسير فيها الأقدام على الرمال، بل تُحلِّق فيها الروح والجسد معًا فوق حدود الأرض، وتخترق أبواب السماوات السبع.
إنها رحلة الإسراء والمعراج؛
حيث انتقل النبي ﷺ في وقت قصير من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، ثم عرج به إلى السماوات العُلا، ورأى من آيات ربه الكبرى، وفُرِضت الصلاة، أعظم صِلة بين العبد وربه.
هذه الليلة لم تكن مجرد معجزة خارقة، بل كانت:
- تثبيتًا لقلب النبي ﷺ بعد أشد مراحل الابتلاء.
- تكريمًا له أمام الأنبياء جميعًا.
- إعلانًا أن هذه الرسالة ليست محصورة في مكة، بل موصولة بالأنبياء والرسل والسماء كلها.
في هذا المقال سنسير معك خطوة خطوة عبر أحداث الإسراء والمعراج:
من لحظة بدء الرحلة في مكة، إلى الوصول إلى الأقصى، ثم الصعود إلى السماء، ولقاء الأنبياء، وفرض الصلاة، وصدمة قريش، وموقف أبي بكر الصديق رضي الله عنه… مع تفصيل دقيق للأحداث والدلالات.
![]() |
مشهد فني يجسد المسجد الأقصى بشكله القديم تحت ضوء ليلي مهيب، في إشارة إلى رحلة الإسراء التي وصل فيها النبي ﷺ من المسجد الحرام إلى بيت المقدس قبل المعراج إلى السماوات. |
🌌 أولًا: ما هو الإسراء؟ وما هو المعراج؟ (تعريف دقيق وواضح)
1.الإسراء: هو انتقال النبي ﷺ ليلًا من المسجد الحرام بمكة إلى المسجد الأقصى ببيت المقدس، في أرض فلسطين المباركة، في زمن قصير لا يمكن لعقل البشر وقتها أن يتصوّره.أشار إليه القرآن الكريم في أول سورة الإسراء، حيث ذكر الله أنه أسرى بعبده ليلًا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي بارك حوله.
2.المعراج: هو صعود النبي ﷺ من الأرض إلى السماوات السبع، حتى وصل إلى سدرة المنتهى، ورأى جبريل على صورته الحقيقية، وفُرضت الصلاة، وشاهد من آيات الله الكبرى ما لا يستطيع بشر أن يصفه بدقة.
إذًا:
الإسراء = من مكة إلى الأقصى.
المعراج = من الأقصى إلى السماوات العلى.
وهما حدثان متلازمان في ليلة واحدة، يُطلق عليهما معًا: ليلة الإسراء والمعراج.
🕯️ السياق الزمني: متى وقعت حادثة الإسراء والمعراج؟
لم يأتِ الحدث من فراغ، بل جاء في وقت شديد القسوة من حياة النبي ﷺ:
- بعد وفاة السيدة خديجة رضي الله عنها.
- وبعد وفاة أبي طالب، الذي كان يحميه من أذى قريش.
- وبعد رحلة الطائف المؤلمة، حيث رُمي بالحجارة وأوذي أشد الأذى.
في هذا الجو الثقيل من الحزن والضيق، جاءت هذه الرحلة العظيمة كـ منحة إلهية بعد محنة بشرية، لتُثبِّت قلب النبي ﷺ، وتؤكد له أن الطريق الذي يسير فيه ليس طريقًا أرضيًا محدودًا، بل هو جزء من خطة ربانية عظيمة.
اختلف العلماء في التوقيت الدقيق، لكن أغلب الأقوال تشير إلى أنها وقعت:
- قبل الهجرة بنحو سنة أو أقل.
- في الفترة ما بين عام الحزن وبيعة العقبة والهجرة.
أما القول بأنها كانت في ليلة 27 من رجب فهو مشهور عند الناس، لكنه ليس ثابتًا بنص قاطع، وإن كان لا إشكال في تذكّر الحدث في هذا التاريخ.
🕊️ بداية الرحلة: مجيء جبريل والبُراق والاستعداد للانطلاق
في تلك الليلة المباركة، كان النبي ﷺ في مكة، فجاءه جبريل عليه السلام:
1. تهيئة روحية عظيمةورد في الأحاديث الصحيحة أن جبريل شقّ صدر النبي ﷺ، وأخرج قلبه، وغسله في طَست من ذهب بماء زمزم، ثم أعاده وملأه إيمانًا وحكمة.
هذه التهيئة كانت رمزًا لطهارة الباطن قبل لقاء الملأ الأعلى، وأن هذه الرحلة ليست رحلة جسد فقط، بل رحلة قلب وروح.
2.الإتيان بالبُراق
جاء جبريل بدابة بيضاء، فوق الحمار ودون البغل، يقال لها: البُراق، تضع حافرها عند منتهى طرفها، أي أن كل خطوة لها مسافة شاسعة.
ركب النبي ﷺ البراق صحبة جبريل، وبدأت رحلة الإسراء العجيبة.
🕌 الإسراء من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى: لقاء الأنبياء والصلاة إمامًا
1️⃣ المرور في الطريق: محطات فيها إشارات
خلال سيره من مكة إلى بيت المقدس، مرّ النبي ﷺ على مواضع مباركة، ورأى مشاهد ورموزًا، منها:
- مروره على طور سيناء، موضع تكليم الله لموسى عليه السلام.
- ومروره على بيت لحم، موضع مولد عيسى عليه السلام.
في كل محطة كان جبريل يخبره بمكانها وقيمتها، ليؤكد له أن رسالته متصلة بكل رسالات السماء السابقة.
2️⃣ الوصول إلى الأقصى: أعظم اجتماع في التاريخ
وصل النبي ﷺ إلى المسجد الأقصى، فربط البراق في الحلقة التي يربط فيها الأنبياء دوابهم، ثم دخل المسجد، فوجد فيه جمعًا من الأنبياء:
إبراهيم، موسى، عيسى، نوح، وغيرها من صفوة رسل الله عليهم السلام.
ثم قدّمه جبريل إمامًا لهم، فصلى بهم النبي ﷺ ركعتين.
هذه الصلاة كانت إعلانًا رمزيًا عظيمًا أن النبوة قد ختمت بمحمد ﷺ، وأنه إمام الأنبياء، وأن رسالته امتداد وتكميل لكل ما سبقها من رسالات.
🌌 المعراج إلى السماوات السبع: صعود النور ورؤية الآيات الكبرى
بعد أن انتهت رحلة الإسراء في المسجد الأقصى، بدأت رحلة المعراج من الأرض إلى السماء.
1️⃣ فتح أبواب السماء… استقبال خاص لرسول الله ﷺ
صعد جبريل بالنبي ﷺ على المعراج، وهو ما يعبر عن وسيلة الارتفاع إلى السماوات، حتى وصل إلى السماء الدنيا.
استأذن جبريل، فقيل: من؟
قال: جبريل.
قيل: ومن معك؟
قال: محمد.
قيل: أَوَقد بُعث إليه؟
قال: نعم.
ففُتح الباب، واستقبله أهل السماء ترحيبًا.
وهكذا في كل سماء، حتى بلغ السماء السابعة.
2️⃣ لقاء الأنبياء في السماوات
في كل سماء، رأى النبي ﷺ نبيًا من أولي العزم أو غيرهم، في مشاهد تُظهر الاتصال بين الأنبياء:
- في السماء الأولى: رأى آدم عليه السلام.
- وفي السماء الثانية: رأى عيسى ويحيى عليهما السلام.
- وفي السماء الثالثة: يوسف عليه السلام.
- وفي السماء الرابعة: إدريس عليه السلام.
- وفي السماء الخامسة: هارون عليه السلام.
- وفي السماء السادسة: موسى عليه السلام.
- وفي السماء السابعة: إبراهيم عليه السلام، مسندًا ظهره إلى البيت المعمور.
كل نبي يستقبله بالسلام، ويقول:
“مرحبًا بالأخ الصالح والنبي الصالح”
إلا إبراهيم الذي يقول:
“مرحبًا بالابن الصالح والنبي الصالح.”
3️⃣ البيت المعمور وسدرة المنتهى
- رأى النبي ﷺ في السماء السابعة البيت المعمور، وهو بيت في السماء يطوف به كل يوم سبعون ألفًا من الملائكة، لا يعودون إليه مرة أخرى.
- ثم وصل إلى سدرة المنتهى، شجرة عظيمة في أعلى الجنة، عندها ينتهي علم الخلق، ولا يتجاوزها أحد إلا بإذن الله.
🙏 فرض الصلاة: أعظم هدية من فوق سبع سماوات
في هذه الرحلة، فُرضت الصلاة على أمة النبي ﷺ، لتكون أعظم صِلة بين الأرض والسماء.
1.فرض خمسين صلاةأول ما فُرضت الصلوات، فُرضت خمسين صلاة في اليوم والليلة.
2.مراجعة موسى عليه السلام وتخفيف العدد
عندما عاد النبي ﷺ، مرّ على موسى عليه السلام، فسأله: ماذا فُرض على أمتك؟
فلما أخبره بخمسين صلاة، قال له موسى:
“إن أمتك لن تطيق ذلك، فارجع إلى ربك فاسأله التخفيف.”
فظل النبي ﷺ يرجع ويسأل التخفيف مرة بعد مرة، حتى أصبحت الصلوات خمسًا فقط في العدد، وخمسين في الأجر.
هذه الرحمة كانت دلالة على عناية الله بهذه الأمة، وأن الصلاة هي الهدية العظمى التي خرجت من هذه الرحلة المباركة.
🕊️ مشاهد أخرى في المعراج: من الجنة والنار وآثار الأعمال
رأى النبي ﷺ في هذه الرحلة بعض المشاهد التعليمية:
1- رأى أقوامًا يُعذبون بسبب الغيبة، أو الربا، أو الزنا، أو أكل أموال اليتامى…2- ورأى نعيم بعض أهل الجنة، وجمال ما أعدّه الله للصالحين.
هذه المشاهد كانت تربية عملية للنبي ﷺ ولأمته من بعده، ليعلموا أن الأعمال ليست مجرد حركات، بل لها آثار في عالم الغيب.
🕋 العودة إلى مكة: صدمة قريش وموقف الصديق رضي الله عنه
بعد انتهاء الرحلة، عاد النبي ﷺ إلى مكة في نفس الليلة.
وفي الصباح، أخبر قريشًا بما حدث:
أنه أُسري به إلى المسجد الأقصى، وصعد إلى السماوات، ثم عاد في ليلة واحدة.
1️⃣ تكذيب قريش وسخريتهم
تعجّبت قريش، وسخرت وقالت:
نحن نضرب إليها أكباد الإبل شهرًا ذهابًا وشهرًا إيابًا، وتزعم أنك ذهبت وعدت في ليلة واحدة!وطلبوا منه أن يصف لهم المسجد الأقصى، فبدأ النبي ﷺ يصفه وصفًا دقيقًا، حتى إن بعضهم قال:
“أما الوصف فقد صدق.”
2️⃣ موقف أبي بكر الصديق: لقب “الصديق”
جاء بعض المشركين إلى أبي بكر رضي الله عنه، يريدون أن يزعزعوا إيمانه، وقالوا له:
“صاحبك يزعم أنه أُسري به إلى بيت المقدس في ليلة!”
فقال أبو بكر كلمته الخالدة:
“إن كان قال فقد صدق.”
ثم قال:
“إني لأصدّقه بأبعد من ذلك؛ أصدّقه بخبر السماء يأتيه في لحظة.”
من هنا لُقِّب بأعظم ألقابه: الصِّدِّيق.
🌟 الدروس الإيمانية الكبرى من الإسراء والمعراج
- أن بعد المحنة منحة: جاءت هذه الرحلة بعد عام الحزن والطائف، لتكون رسالة أن اليأس لا مكان له مع الإيمان.
- أن الصلاة هي صِلة السماء بالأرض: فُرضت في السماء بلا واسطة ملك، لتكون أغلى ما يملكه المؤمن في يومه وليله.
- أن الرسالات كلها رسالة واحدة: صلاة النبي ﷺ بالأنبياء في الأقصى، ثم لقاؤه بهم في السماوات، يؤكد وحدة الطريق، وأن الإسلام امتداد لكل الرسالات.
- أن العقل لا يحكم على النص، بل يتواضع أمام قدرة الله: من آمن ربط عقله بقدرة الله، ومن كفر قيده بحدود مادته.
- أن المؤمن الحقيقي هو من يصدق الغيب: كما فعل أبو بكر الصديق، الذي آمن بلا تردد.
❓ الأسئلة الشائعة حول رحلة الإسراء والمعراج
1. هل وقع الإسراء والمعراج بالروح فقط أم بالروح والجسد؟
أهل السنة والجمهور على أن الإسراء والمعراج كانا بالروح والجسد معًا، في اليقظة لا في المنام؛ لأن قريش كذّبت الحدث واستغربت، ولو كان منامًا لما كان في ذلك معجزة ولا استبعاد.
2. هل الإسراء والمعراج كانا مرة واحدة أم أكثر؟
الذي عليه جمهور العلماء أن الرحلة الكبرى بالإجمال كانت مرة واحدة بهذه الصورة الكاملة، وإن وُجدت روايات تتحدث عن رؤًى أو أمور أخرى، لكن المشهور والمعتبر هو وقوعها مرة واحدة.
3. ما الحكمة من اختيار المسجد الأقصى في هذه الرحلة؟
- ربط مكة بـ القدس في عقيدة المسلم.
- تأكيد أن قيادة الرسالة انتقلت من بني إسرائيل إلى أمة محمد ﷺ.
- بيان قداسته وأنه جزء من عقيدة المسلم.
4. هل رأى النبي ﷺ ربَّه ليلة المعراج؟
مسألة اختلف فيها بعض الصحابة، لكن الرأي الراجح عند جمهور أهل العلم أن النبي ﷺ لم يرَ ربَّه بعينيه، وإنما رأى نورًا وحجابًا، كما جاء في الأحاديث:
“نورٌ أنى أراه؟”
وأنه رأى من آيات الله الكبرى، لا ذات الله جل جلاله.
5. لماذا فُرضت الصلاة في السماء دون سائر العبادات؟
لتدل على منزلتها العظيمة، وأنها ليست عبادة عادية، بل هي:
- لقاء يومي بين العبد وربه.
- معراج روحاني للمؤمن في كل ركعة.
- أول ما يُحاسب عليه العبد يوم القيامة.
6. هل 27 رجب هو التاريخ الصحيح لليل الإسراء والمعراج؟
اشتهر بين الناس أن ليلة الإسراء والمعراج هي ليلة 27 من رجب، وهذا ليس ثابتًا بدليل قطعي، لكنه قول شائع، ولا حرج في تذكّر القصة والتحدث عن المعجزة في هذا اليوم أو غيره، دون اعتقاد جزم بالتاريخ.
7. ما الدليل القرآني على الإسراء والمعراج؟
- الإسراء: ذكر واضح في أول سورة الإسراء.
- والمعراج: دلّت عليه آيات من سورة النجم، التي تصف رؤية النبي ﷺ لبعض الآيات الكبرى، وصعوده، ورؤيته لجبريل عند سدرة المنتهى.
📝 الخاتمة: من ليلة الإسراء والمعراج… إلى كل سجدة في حياة المؤمن
ليلة الإسراء والمعراج لم تكن مجرد قصة تُروى، بل كانت تحويلة هائلة في مسار الدعوة:
ثبتت قلب النبي ﷺ، وأعلنت مكانته بين الأنبياء، وفتحت أمامه أفقًا سماويًا لا ينقطع.
ومن هذه الليلة خرجت أعظم عبادة في الإسلام: الصلاة.
فكلما وقفت بين يدي الله في ركعة، تذكّر أن أصل هذه العبادة جاء من فوق سبع سماوات، كهدية خاصة لهذه الأمة.
الإسراء والمعراج يعلّماننا:
- أن الطريق مهما اشتد ظلامه… السماء مفتوحة.
- وأن المؤمن إذا صدق مع الله، فتح الله له من أبواب الكرامة ما لا يتخيله.
- وأن كل سجدة صادقة هي معراج صغير لقلبك نحو ربك.
❓ أسئلة للقارئ
- ما أكثر مشهد أثر في قلبك من أحداث الإسراء والمعراج؟
- هل تشعر أن الصلاة في حياتك تعكس حقيقتها كهدية من فوق سبع سماوات؟
- كيف يمكننا تربية أبنائنا على حب قصة الإسراء والمعراج وجعلها حاضرة في وجدانهم؟
📣 إذا وجدت في هذا المقال فائدة، شاركه مع من تحب؛
فربما تُحيي به قلبًا، أو تُثبِّت به إيمانًا، أو تُعلّم به شابًا قصة أعظم رحلة بين السماء والأرض.
📚 المصادر التاريخية لرحلة الإسراء والمعراج
| المرجع | المؤلف | ملاحظات مختصرة |
|---|---|---|
| صحيح البخاري | الإمام البخاري | أوثق روايات الإسراء والمعراج، خاصة مشاهد المعراج ولقاء الأنبياء وفرض الصلاة. |
| صحيح مسلم | الإمام مسلم | روايات تفصيلية عن صعود النبي ﷺ للسماوات ورؤية جبريل عند سدرة المنتهى. |
| تفسير ابن كثير | ابن كثير | تفسير آيات سورة الإسراء وسورة النجم المتعلقة بالرحلة. |
| السيرة النبوية | ابن هشام | سرد تسلسلي لرحلة الإسراء والأحداث السابقة لها. |
| دلائل النبوة | الإمام البيهقي | روايات عن الإسراء والمعراج، ورؤية البيت المعمور وسدرة المنتهى. |
| البداية والنهاية | ابن كثير | جمع شامل للأحاديث والروايات المتعلقة بالإسراء والمعراج. |
| الشمائل المحمدية | الإمام الترمذي | أحاديث متعلقة برؤية جبريل وهيئته ومعاني الرحلة. |
📝 ملاحظة عصور ذهبية
تم جمع التفاصيل في هذا المقال من أصح وأشهر مصادر السيرة والحديث، مع صياغة قصصية دقيقة تراعي الترتيب الزمني، وتبرز المعاني الإيمانية لرحلة الإسراء والمعراج.

شكرًا لزيارتك مدونتي!
أحب أن أسمع أفكارك وآراءك حول ما تقرأه هنا. يرجى ترك تعليقك أدناه وإخباري برأيك في المقالة. تعليقاتك ذات قيمة بالنسبة لي وتساعد في تحسين المحتوى الذي أقدمه.
ملاحظة:
يرجى تجنب استخدام اللغة الغير اللائقة.
سيتم إزالة التعليقات التي تحتوي على روابط غير مرغوب فيها أو لغة مسيئة.
شكرًا لوقتك وأتطلع لقراءة تعليقاتك!